في الوقت الحالي، تستخدم اللغة العربية الفصحى بشكل رئيسي في إنتاج المحتوى المكتوب، حيث تعتبر اللغة الأصلية الرسمية التي توحد البلدان العربية. ونجد المحتوى المكتوب يتخذ أشكالًا مختلفة، كنشرات الأخبار، والمقالات، والحملات التسويقية، وأيضًا في المخاطبات الرسمبة. ولسرعة وزيادة الطلب على المحتوى المتجدد في العصر الحديث، أصبح من المطلوب على الكتاب مجاراة هذا التسارع بإنتاج محتوى بشكل يومي أو أحيانًا على مدار الساعة حسب المستجدات. لذلك، يحتاج صانعوا المحتوى اليوم إلى مصادر وتقنيات تعينهم في الكتابة وتساعدهم على إنتاج نصوص مميزة كل يوم.

وعندما نتحدث عن تقنيات تحاول أن تحاكي ما يقوم به الإنسان من أفعال، فإننا نتحدث عن الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر أحد فروعه معالجة اللغات الطبيعية. تستهدف تقنيات معالجة اللغات الطبيعية مهام عدة كتصنيف النصوص، واستخراج المفيد منها، وتلخيصها، أو حتى إنتاج نصوص جديدة لم تكون موجودة من قبل.

في هذا الفرصة، ستطور نظام أو خوارزمية من شأنها تسهيل عملية الكتابة العربية على صنّاع المحتوى عن طريق اقتراح نصوص جديدة وغير رتيبة أو مكررة. حيث يقوم النظام بإعادة صياغة الجمل والنصوص المدخلة من الكاتب وإدخال مفردات فريدة وأساليب كتابة حديثة، ومن ثم تعرض على الكاتب على شكل اقتراحات. ويكون للكاتب الحرية في اتباع اقتراحات الآلة كلها أو حتى أجزاء منها. حيث يعتبر الهدف الرئيسي من هكذا نظام هو إلهام الكتاب وإعانتهم في استخدام أساليب كتابة جديدة ومميزة.