الاضطرابات العصبية بما في ذلك الأمراض كالزهايمر وأورام المخ، هي سبب رئيسي للوفاة والإعاقة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، من الصعب تحديد مدى استجابة هذه الاضطرابات المميتة للعلاج. إحدى الطرق المقبولة هي مراجعة الخلايا العصبية عبر الفحص المجهري الضوئي، والذي يمكن الوصول إليه بالجراحة. لسوء الحظ، يمكن أن يكون تقسيم الخلايا العصبية الفردية في الصور المجهرية أمرًا صعبًا ويستغرق وقتًا طويلاً.

يمكن أن يؤدّي التقسيم الدقيق لهذه الخلايا - بمساعدة رؤية الكمبيوتر - إلى اكتشافات دوائية جديدة وفعّالة لعلاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات. الحلول الحالية لها دقّة محدودة للخلايا العصبية على وجه الخصوص. في الدراسات الداخلية لتطوير نماذج تجزئة الخلية، يُظهر خط خلايا الورم العصبي باستمرار أدنى درجات الدقة من بين ثمانية أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية التي تم اختبارها، قد يكون سبب هذا أنّ الخلايا العصبية لها شكل فريد للغاية وغير منتظم مرتبط بها، ممّا يجعل من الصعب تقسيمها باستخدام الطرق التقليدية.

في هذه الفرصة، ستكتشف وترسم كائنات مميزة ذات أهمية في الصور البيولوجية التي تصوّر أنواع الخلايا العصبية المستخدمة بشكل شائع في دراسة الاضطرابات العصبية، بشكل أكثر تحديدًا، ستستخدم صورًا مجهريةً لتباين الطور لتدريب النموذج واختباره، على سبيل المثال تقسيم الخلايا العصبية.

النماذج الناجحة ستفعل ذلك بمستوى عالٍ من الدقّة، فسوف يساعد النموذج في إجراء مزيد من البحث في علم الأحياء العصبية بفضل جمع البيانات الكمية القوية. قد يكون الباحثون قادرون على استخدام هذا النموذج لقياس آثار المرض وظروف العلاج بسهولة أكبر على الخلايا العصبية، ونتيجة لذلك، يمكن اكتشاف عقاقير جديدة لعلاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من هذه الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز.