أدى التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى خلق فرص غير مسبوقة للأطفال والشباب للتواصل والمشاركة والتعلم والوصول إلى المعلومات والتعبير عن آرائهم بشأن الأمور التي تؤثر على حياتهم ومجتمعاتهم. ولكن الوصول الأوسع والأكثر سهولة إلى الإنترنت والأجهزة المحمولة يشكل أيضا تحديات كبيرة لسلامة الأطفال. فعلى الرغم من الفوائد الكبيرة للإنترنت، يمكن أن يواجه الأطفال عددًا من المخاطر عند استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأن يتعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب لأعمارهم أو للتواصل غير الملائم من أشخاص يهدفون لاستغلالهم. كما أنهم يواجهون مخاطر تتعلق بالخصوصية عبر الإنترنت من حيث جمع البيانات واستخدامها وجمع معلومات الموقع، وقد يتعرضون لضررٍ في سمعتهم عند نشر معلومات شخصية حساسة إما عبر الإنترنت أو من خلال إرسال الرسائل النصية، غير مدركين للعواقب قصيرة وطويلة المدى للانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، أو غير مناسبة تؤدي إلى تداعيات سلبية على الآخرين وعلى أنفسهم. تهدف هذه الفرصة لتطوير أدوات حيّة لخلق بيئة إنترنت أكثر أمانًا وملائمةً لمختلف أعمار الأطفال، وذلك من خلال القدرة على التعرف التلقائي على المحتويات التي يتلقاها أو ينشئها الطفل، وتحديد مدى ملاءمتها ومن ثم إمكانية اختيار الإجراء الأنسب للتعامل معها.