تمتد المنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية بامتداد البحر الأحمر، من خليج العقبة وحتى جزيرة فرسان، وعلى هذه السواحل يوجد شواطئ عديدة يقصدها الزوار والسياح من الداخل والخارج في فصلي الصيف والشتاء للاستمتاع بالأجواء الساحلية والقيام بالأنشطة البحرية، ولكن مع مرور السنوات تراكمت المخلّفات التي يتركها البشر من خلفهم على الشواطئ. تكمن المشكلة في أنّ كثيرًا من هذه النفايات الملقاة ليست قابلة للتحلّل، أو أنها قد تأخذ ملايين السنين لتتحلل، ولذا فإنّ وجودها يؤثّر على المخلوقات الحية، حيث أنّ انتشار هذه النفايات في البحار والشواطئ يؤدي إلى تلوث المياه وتدمير الحياة البحرية، ممّا قد يتسبّب في قتل المخلوقات الحية بسبب مكونات هذه النفايات أو اختناق الكائنات الصغيرة بها.

في السنوات الأخيرة، ازداد وعي المجتمع تجاه أهمية الحفاظ على البيئة، وبدأت عدّة مجموعات تطوعية في تنظيف شواطئ البحر الأحمر، ولكن انتشار النفايات واسع جدًّا ولا يمكن السيطرة عليه عن طريق هذه المبادرات المجتمعية فقط، لذا بدأ التفكير في استخدام التقنية لأجل أتمتة عملية التخلص من هذه النفايات.

إنّ الكشف عن مواقع المخلّفات وكثافتها على شريط الشواطئ يعد الخطوة الأولى في تحقيق هذا الهدف البيئي، كما أنّ الطائرات بدون طيار تستخدم حاليًّا في المراقبة، فإنّه يمكن استخدامها في رحلات الاستطلاع ومسح الحالة الجغرافية للأرض، وبالتالي يمكن الاستفادة من الصور التي قد تلتقطها هذه الطائرات في عملية الكشف عن النفايات.

في هذه الفرصة، ستعمل على توظيف التقنيات التي تتيحها لنا رؤية الحاسوب في تحديد مواقع النفايات من لقطات الطائرات المسيرة، بحيث يرتبط هذا النظام الذكي مع نظام تحديد مواقع حتى يتم تحديد إحداثيات كل قطعة نفاية موجودة على الشاطئ.